السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العدو الصهيوني المتشدق المردد دائما لمقولة نحن الديمقراطية الوحيدة في المنطقة ...... كيان يمتلك جيش أم جيش يملك كيان...
لماذا نجاحات إسرائيل هي الأوضح للعالم بينما إخفاقات دولنا العربية هي الأوضح للعالم ...هل سببها الديمقراطية
كم جميل أن نسمع أن رئيس الدولة لديهم يحاكم ورئيس الوزراء يحقق معه وتشكيل لجان تبحث بسبب الإخفاقات والفشل وإستخلاص العبر....
بماذا يهمنى هذا كله.. يهمنا كثيرا....
يهمنا أن نعرف مم يتكون عدونا وأين هي المفاصل المهمة في كيانه وأين إذا ضرب تألم
يهمنا أن نفهم كيف يتخذ العدو قراره وكيف يقيم إنجازاته كي نعرف كيف نحاربه
قضيتنا مع العدو الصهيوني ليست كما يقول الليبراليين العرب منذ عام 67 ... لا قضيتنا معهم منذ الإنتداب البريطاني أو إن صح الإحتلال البريطاني الذي مهد الأرض لتدخل قطعان المستوطنين أرض الإسراء والمعراج
في عام 67 لم يكن العرب ينتظرون هزيمة فقط أو نصر فقط بل كانوا ينتظرون نصرا مأزرا مزلزلا ولهذا كانت الهزيمة مؤلمة لكل غيور على أرض العرب والمسلمين
لماذا كان الألم كبيرالأننا جهلنا عدونا وبالمقابل كنا مكشوفين له ليس لنا ما يسترنا ....كانت أنظمتنا وإلى اليوم ترمي سبب الهزيمة على هذا وذاك لتتنصل من المسؤولية ... وتارة أخرى تجعل العدو الصهيوني يظهر بمظهر القوة التي لا تهزم ولكن بعد الهزيمة
الصهاينة يحللون كل صغيرة وكبيرة في مجتمعاتنا ... تراهم يحصون عدد من يذهبون للصلاة فجرا وعدد المحجبات وكم أنشئ العرب من أماكن للفساد وهل هي تتقلص أن تزداد ....
يحاولون دائما التحكم بالمسؤولين العرب وإخضاعهم لطلباتها ويعرفون جيدا من يكون مناسبا لهم في المكان الذي يريدونه
فإسرائيل تعمد منذ الستينيات، على الأقل، إلى المبالغة في قدرات استخباراتها، وذلك كجزء من حربها النفسيّة على العرب، بالرغم من فشل وتعثرات الموساد وأخطائه عبر السنوات.... ولكننا خضعنا لهم
وفي الحربين الأخيرتين بان الفشل الإستخباراتي الكبير للصهاينة وبالمقابل بان أن التكتم والتخطيط بصمت هو الناجح ..... فشاهدنا كيف كان النصر والصمود للمقاومة بينما كان هناك الفشل الذريع في السابق لجيوش معدة لحروب
عملية فدائية تسقط حكومة .... فشل في حرب يسقط حكومة .... فشل مفاوضات أو تنازل ما يسقط حكومة ....وبهذا سنبحث
سنحاول هنا أن نفهم........ من هي إسرائيل وكيف يتم إتخاذ القرار......... ولنفهم هذا علينا العودة بالتاريخ إلى الوراء لنبحث في حكوماتها السابقة وكيف تشكلت ومما تشكلت وإلى ما إنتهت هذه الحكومات ..
سنبحث ماذا أنجزت وكيف يكون لديهم مقياس النجاح لحكومة مقابل الفشل
لن نقول أنه لا يعنينا.... هو جهل ... نعم هناك جامع واحد لهم جميعا ... أن مصلحة إسرائيل أولا وأن النصر لديهم يأتي بعدد ما قتلنا وعدد من خاف بعدها من القتل وبكم ما تنازل العرب لهم
فإذا كان تشكيل الحكومات لا يهم .... فلماذا إذن يهتمون لحكوماتنا ويتدخلون بمن سيصل وبمن سيغادر وبمن سيخدم السلام المزعوم ومن سيقلب الأوراق
سنحاول أن نعرف ماذا علينا أن نفعل ونصنع لنكشف عورات هذه الحكومات وننظر كيف يمكننا أن زؤذيه لنقد المواطن الصهيوني الثقة بكل حكوماته القادمة كما نحن فقدنا الثقة بحكوماتنا
تحياااااااااااااتي[center]