أنا إبن مخيّمات ... وتستشعر من خلالها رائحة الإنسياق للهاوية في الأخلاق
هكذا هم يحسبونها وكما في عقولهم يعتقدون ... وحينما يريدون الكيد بك ... ينعتونك بهذا اللقب
وكثيرا من الناس يخجلون من قولهم
انا ابن مخيم
إبن المخيمات .. من أن يقول حقيقة مسكنه ... وكأن المخيمات أصبحت عارا يستعرّ منه
ولم يعلم أن المخيمات أينما وجدت .. وجد الصمود
ولكن .. أقولها وبصراحة ... أنا إبن مخيمات ولا أخجل منها بل أفتخر عندما أقول للملأ
أنني ولدت في إحدى المخيمات ...
فالمخيمات لم تكن عارا أبدا ... ولم تكن مدعاة للإستعاره منها ... بل هي كانت وما زالت
رمزا للصمود ومبدأ من مبادئ الحرية ...
كيف ولم تمت في ذاكرتنا تلك المواقف البطولية نحن الفلسطينيين ... عندما صمد مخيّم جنين
أمام العدو الغاشم اسبوعا وأكثر.. في يوم لم تصمد فيه الجيوش العربية أمامها سوى لحيظات
نعم أنا ابن مخيمات ....وأنا من صمد أهلي وأبناء وطني
أمام ذلك اللجوء الذي أبعدنا عن بلادنا .. وقد هجرنا في أسقاع الأرض ..
ونحن من بدأنا حياتنا والأمل معقود في أعيننا لعودتنا إلى ديارنا ...
ورغم هذا أنجزنا وأيما وجدتمونا تجدون الحضارة ...
نعم انا إبن مخيمات ... فنحن من صنعنا من اللاشيء كل الأشياء في يوم كان العدم حال كل الأسر
وبدأنا طريقنا من الصفر .. نشق بإصرار وعزيمة هذه الحياة
ونحن من أوجد الأمل وقد كان الألم يشدق في صدورنا ... والآهات تزفر بلهفة المشتاق لوطننا
ونحن من تركنا وراءنا ما تركه المهاجرين .. ونحن من سينصرنا القاهر بإذنه كما نصر الأنصار
ونحن من علمنا العالم أجمع كيف تكون الحياة في الظلام .. بريقا يستضاء به الأفق
وانتوا شو رأيكم