الموضوع ألأول: عملـــــــــية اتخـــاذ القـــــــــرارات:-
عملية إتخاذ القرار تتم لمعالجة المشاكل القائمة أو لمواجهة حالات أو مواقف معينة محتملة الوقوع أو لتحقيق أهداف مرسومة. وقد تكون المشكلات القائمة واضحة ومعروفة الأبعاد والجوانب أو قد تكون غامضة بالنسبة لمعمقها وأبعادها والأسباب المكونة لها، أو قد تكون غير موجود قي الأساس لكن حذر الإدارة واستطلاعها للظروف المحيطة تجعلها تتنبأ بتوقع حدوثها. لذلك تقوم الإدارة في كل الحالات التي تستدعي اتخاذ القرارات بتجميع كل ما يلزمها من بيانات ومعلومات وتحليل ما يحيط بها من ظواهر وعوامل مختلفة لتساعدها في الوصول إلى القرار مناسب لتحقيق الهدف الذي اتخذ من أجلة.
وغالبا ما يعترض متخذ القرار مشكلة يتطلب منه تحديد موقف إزائها وقد تتضمن المشكلة أهدافا متناقضة إلى جانب العديد من البدائل المطروحة للاختيار.
فالتوصل إلى أفضل البدائل يتطلب وجود أسس وضوابط لقياس العائد أو النتيجة المتوقعة من كل بديل ومقارنة تلك النتائج المتوقعة لانتقاء العائد الأمثل.
فالمناخ الذي يتم اتخاذ القرارات يجعل عنصر المخاطرة من المتغيرات الأساسية التي ينبغي على المدير بأن يأخذها في الاعتبار عند اتخاذه لقرار ما، ويعبر عن ذلك باتخاذ القرارات في ظروف المنافسة وعدم التأكيد .
وهنا يتم اتخاذ القرار في ظروف تتسم بتأكيد، أي أن النتائج المترتبة على اتخاذ القرار يصبح تحديدها أكثر دقة واحتمال وأكثر تأكيد.(1-ص_22_23)
الموضوع ثانياً: مراحل أو خطوات اتخاذ القرارات:-
1)تحديد المشكلة: عند تحديد المشكلة يجب التعمق في دراستها لمعرفة جوهر المشكلة الحقيقية وليس الأعراض الظاهرة التي توحي الإدارة على أنها المشكلة الرئيسية حيث يتطلب ذلك الإجابة على عدة أسئلة .
ماهو نوع المشكلة؟ وما هي النواحي الهامة أو الجوهرية في هذه المشكلة ........
ويجب مراعاة تعريفها بدقة والإستعانة بأهل الخبرة من داخل التنظيم أو خارجه لتشخيص على أسس علمية وموضوعية ومن ثم اختيار البديل الأفضل وبذلك تنجو القرارات الإستراتيجية من احتمال وجود خطاء.
ومن هنا كانت تحديد الحروف على الموضوع المراد اتخاذ القرار بشأنه تحديدا ودقيقا لا غموض فيه.
وقد تكون هناك عدة مشاكل في المؤسسة إلا أن المهم التوصل إلى المشكلة الأساسية التي أدت إلى توقف الإنتاج مثلا، أو انخفاض الأرباح والتي من شأنها التأثير على المؤسسة ككل وليس على فرد من الأفراد فقط.
2)تحديد الهـــــدف: فالهدف الذي يرمي الوصول إليه متخذ القرار قد يكون لتحقيق هدف معين، أو لتحقيق عدة أهداف يسعى المدير للوصول إليها وقد تكون هذه الأهداف متناقضة،فمثلا تعديل برنامج الدعاية الترويجية لزيادة رقم المبيعات أو تخفيض أسعار البيع لسلعة معينة رغبة في تحقيق هدف زيادة المبيعات، وبتالي فإن القرار ذاته قد يجعل زيادة الأرباح أمرا صعبا.
وهنا لا بد من معرفة التامة بأنواع الأهداف العامة والخاصة التي يسترشد بها المديرون في مفاضلتهم بين الحلول البديلة لمشكلة قراريه محددة.
3)البحــث عن بدائل: يقصد بهذه المرحلة التفتيش والتحري عن الحلول المختلفة لحل المشكلة التي تم تشخيصها بدقة وهذه المرحلة تعقب مرحلة تحديد المشكلة (الهدف) وهي تفرض اقتراح بدائل أو حلول مختلفة وهذا ما يعتمد على قدرة الإدارة على التحليل وألإبتكار لإيجاد قرارا حلول جديدة بالاعتماد على التجارب والسجلات السابقة ومعلومات وخبرات الآخرين.
وقد يقتضي الموقف الذي يواجه المدير بان لا يتخذ قرارا، فعدم اتخاذ قرار قد يكون بحد ذاته حلا أمثليا.
ويجب أن يضع الإداري عددا كبير من الحلول البديلة حتى يضمن عدم وقوعه في أي خطاء واختيار البديل المناسب ولهذا السبب أن يوفر في البديل الإسهام في تحقيق بعض النتائج التي يسعى إلى تحقيقها متخذي القرار جزئيا أو كليا أو أن يكون البديل في حدود الموارد المتاحة لمتخذ القرار معبرا عن هذا البديل بقيمة نقدية أو عينيه أو منفعة وذلك بحسب طبيعة المشكلة التي تقتضي اتخاذ قرار بصددها.
ويجب ترتيب البدائل وذلك بشكل متدرج وفقا للأوليات.
4)تقيم البدائل واختار أفضلها: تتمثل الصعوبة في أن مزايا وعيوب وهذه البدائل لا تتضح بصوره واضحة وقت بحثها ولكنها لا تظهر فعلا إلا في المستقبل لأن هناك صعوبة في تقييم البدائل والنتائج المتوقعة من كل بديل نظرا لضيق الوقت الممنوح أو المتاح، والخطورة تكمن بأن هناك معطيات جديدة داخلية أو خارجية قد تعترض سير متخذ القرار مما يؤدي إلى فشل البديل . .(1-ص_23_27)